هناك ثلاثة انظمة للتفكير الاقتصادى يتنافسون للسيطرة على الاقتصاد العالمى
النظام الرأسمالى وهو النموذج الامريكى
والنظام الشيوعى وهو النموذج الروسى
والنظام الاشتراكى وهو نموذج منحاز للفكر الشيوعى فى تطبيق اشتراكى مثل الذى كانت تطبقه مصر زمن حكم الشهيد عبدالناصر
الشيوعية الاقتصادية معناها ملكية الدولة لكافة وسائل الانتاج وتدخلها المباشر فى النشاط الاقتصادى
الرأسمالية الاقتصادية على العكس تماما من نموذج الشيوعية الاقتصادية حيث تجعل ملكية وسائل الانتاج للافراد وتخرج الدولة فيه من النشاط الاقتصادى وتفقد التحكم فيه ومن ثم تفتح الاسولق وتزداد سرعة المنافسة وينشط اقتصاد الدولة
الاشتراكية الاقتصادية تقف فى المنتصف بين النظامين السابقين حيث تشترك فيها الدولة والفرد فى ملكية وسائل الانتاج وهو ما يسمى بالاشتراكية العربية لتبنى معظم الدول العربية العمل تحت هذا النظام
ولا خلاف حول تأثير النشاط الاقتصادى على القرار السياسى فى الدولة ومستوى رفاهية الفرد فتكون لكل نظام الى جانب الابعاد الاقتصادية ابعادا اخرى سياسية واجتماعية وثقافية فيكتمل لكل نظرية منهم الاطار الشامل للتطبيق
دا معنى الاشتراكية والشيوعية والرأسمالية
اما بالنسبة للنقدين الموجهين للنظرية الاشتراكية
فالأول عدم قدرتها الرد ونقد الجانب القانونى الرأسمالى كطرف يساهم فى هدم النظرية ومن ثم يطرح فرصة للنظرية المغايرة للتطبيق ويأتى ذلك لسرعة النشاط الاقتصادى تحت ظل النظام الرأسمالى وتبدله وتحوله المفاجىء والمستمر فيظهر العجز عن مسايرة الحركة القانوينة الرأسمالية المتغيرة باستمرار ومحاولة جمعها لتوجيه النقد المباشر لها
اما عن الثانى وهو عدم ثقتها فى قدرة الطبقة العاملة الاطاحة بالرأسمالية
فذلك نظراً لانخفاض سقف الحريات خصوصا الساسية منها فى ظل النظام الاشتراكى ونقص هامش الحريات يجعل من الصعوبة تخيل قيام ثورات عمالية لضعف التنظيم النقابى وانخفاض هامش الحريات
اما عن المعنى الطوباوى والانقلابى فاظنهما يعنيان فى هذا المقام البناء والهدم اى مرحلة بناء قواعد النظرية الجديدة ثم مرحلة الهدم للنظرية القديمة لتفسح مجال التطبيق للنظرية المغايرة وهو كما هو واضح بعد فلسفى بحت بعيدا عن المعنى الموضوعى لكل نظرية يرتبط بالتخطيط لتطبيق النظرية ولا يؤثر فى جوهرها فالمعنيان يذكران فى تعريف النظرية ولا يذكران تحت بند الاركان الموضوعية للنظرية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق