أرشيف المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 12 نوفمبر 2013

عايزين الاشتراكية


هناك ثلاثة انظمة للتفكير الاقتصادى يتنافسون للسيطرة على الاقتصاد العالمى
النظام الرأسمالى وهو النموذج الامريكى
والنظام الشيوعى وهو النموذج الروسى
والنظام الاشتراكى وهو نموذج منحاز للفكر الشيوعى فى تطبيق اشتراكى مثل الذى كانت تطبقه مصر زمن حكم الشهيد عبدالناصر
الشيوعية الاقتصادية معناها ملكية الدولة لكافة وسائل الانتاج وتدخلها المباشر فى النشاط الاقتصادى
الرأسمالية الاقتصادية على العكس تماما من نموذج الشيوعية الاقتصادية حيث تجعل ملكية وسائل الانتاج للافراد وتخرج الدولة فيه من النشاط الاقتصادى وتفقد التحكم فيه ومن ثم تفتح الاسولق وتزداد سرعة المنافسة وينشط اقتصاد الدولة
الاشتراكية الاقتصادية تقف فى المنتصف بين النظامين السابقين حيث تشترك فيها الدولة والفرد فى ملكية وسائل الانتاج وهو ما يسمى بالاشتراكية العربية لتبنى معظم الدول العربية العمل تحت هذا النظام
ولا خلاف حول تأثير النشاط الاقتصادى على القرار السياسى فى الدولة ومستوى رفاهية الفرد فتكون لكل نظام الى جانب الابعاد الاقتصادية ابعادا اخرى سياسية واجتماعية وثقافية فيكتمل لكل نظرية منهم الاطار الشامل للتطبيق
دا معنى الاشتراكية والشيوعية والرأسمالية
اما بالنسبة للنقدين الموجهين للنظرية الاشتراكية
فالأول عدم قدرتها الرد ونقد الجانب القانونى الرأسمالى كطرف يساهم فى هدم النظرية ومن ثم يطرح فرصة للنظرية المغايرة للتطبيق ويأتى ذلك لسرعة النشاط الاقتصادى تحت ظل النظام الرأسمالى وتبدله وتحوله المفاجىء والمستمر فيظهر العجز عن مسايرة الحركة القانوينة الرأسمالية المتغيرة باستمرار ومحاولة جمعها لتوجيه النقد المباشر لها
اما عن الثانى وهو عدم ثقتها فى قدرة الطبقة العاملة الاطاحة بالرأسمالية
فذلك نظراً لانخفاض سقف الحريات خصوصا الساسية منها فى ظل النظام الاشتراكى ونقص هامش الحريات يجعل من الصعوبة تخيل قيام ثورات عمالية لضعف التنظيم النقابى وانخفاض هامش الحريات
اما عن المعنى الطوباوى والانقلابى فاظنهما يعنيان فى هذا المقام البناء والهدم اى مرحلة بناء قواعد النظرية الجديدة ثم مرحلة الهدم للنظرية القديمة لتفسح مجال التطبيق للنظرية المغايرة وهو كما هو واضح بعد فلسفى بحت بعيدا عن المعنى الموضوعى لكل نظرية يرتبط بالتخطيط لتطبيق النظرية ولا يؤثر فى جوهرها فالمعنيان يذكران فى تعريف النظرية ولا يذكران تحت بند الاركان الموضوعية للنظرية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

Translate