أرشيف المدونة الإلكترونية

الخميس، 5 سبتمبر 2013

الوجه الأخر للصين الشيوعية

معروف لدى الجميع ان الصين تانى اكبر اقتصاد فى العالم بعد الاقتصاد الامريكى وهى فى صعود مستمر يعنى بنهاية الامبراطورية الامريكية اذا ظل الحال كما هو الأن سنحيا زمناً تحت مظلة المارد الصينى الشيوعى

هذا الغول الاسيوى بكثافة سكانه والتى تقدر ب 12 فرد لكل متر مربع واقتصاده الضخم وامتلاكه للسلاح النووى وجيش ضخم وعقيده شيوعية الحادية عنيفة لامجال لرحمه او تسامح داخلها يمثل رعباً وتهديداً مستمراً وواضحاً لامريكا وكذلك لجميع دول الكوكب فيما لو صعد الى قمة ادارة الكرة الأرضية البائسة

منذ ان سقط الاتحاد السوفيتى مع بداية التسعينات واستطاعت امريكا تفكيكه واستقلت عنه كل الدول التى كانت تتبنى التجربة الاشتراكية وتحولت عنه الى النظام الرأسمالى بعد ان خسر الحرب الباردة وسقطت التجربة الشيوعية فى معقلها والصين تعتبر نفسها وريثة الاتحاد السوفيتى ومازالت الى الأن تتمسك بالنظام الاشتراكى الشيوعى وهى بالفعل ناجحه فى تطبيقه على الأرض بامتياز

من المألوف لدى الشعوب الشرق أوسطية وخصوصاً العربية منها اعتبار الصين دولة صديقة والانبهار بها وبما تنتجه وتقدمه للبشرية من منتجات رخيصة غير اننا نعتبرها حائط صد ضد اطماع الوحش الامريكى وضمانه لا بأس بها حال تعرض العالم لعدوان نووى امريكى او اسرائيلى او اوروبى الى جانب الضمانة السوفيتية

الحقيقية اننا واننى على وجه الخصوص كنت الى وقت قريب اظن الصين دولة صديقة واظنه شعب طيب ومسالم وخير الف مرة من الوحش الامريكى الرأسمالى الكاسر لاسيما وقد كنا كمصريين قبل قليل من الزمن نتبنى نفس الفكر الاشتراكى وعلى الرغم من تحول السادات بمصر الى النظام الرأسمالى الا ان الفكر الشيوعى مازال له انصار غير قليلة داخل مصر والوطن العربى جميعه

والسؤال الأن ياسادة وهو ما اود ان اجيب عليه بوضوح وصراحة شديدة 

هل الصين دولة صديقة ؟ هل هى دولة مسالمة ؟ ما مستقبلنا نحن العرب والمسلمين فيما لو صعدت الصين وحلت محل امريكا فى ادراة هذا الكوكب ؟ هل هذا سيكون خيراً لنا من الوضع تحت ظل الهيمنة الأمريكية ام العكس ؟ 

تصنيف البشر من بعد نوح عليه السلام

أبناء نوح وذريتهم 

1- سام : ومن نسله جاء العرب واليهود ( ودا رد كافى على ادعاءات اليهود بان العرب معادون للسامية _ كيف يفعلون وهم اساساً ساميون الا اذا كان المقصود انهم يعادون انفسهم وهذا صحيح )

2- حام : ومن نسله جاء الزنوج ( زنوج القارات السبع جميعاً حاميون )

3- يافث : ومن نسله جاء الجنس الأصفر بأسره ( وهم سكان وسط وشرق اسيا )

الاتراك : عرق كبير من البشر يقطنون وسط وشرق اسيا وهم من نسل يافث بن نوح عليه السلام والمعروفون بالجنس الأصفر وهم قبائل كثيرة جداً اشهرهم العثمانيون وهناك مقولة تاريخية تقول كل عثمانى تركى وليس كل تركى عثمانى هناك فيما ما مضى كانت الدولة الخوارزمية كانت تضم مساحات كبيرة من اسيا قبل ان يدمرها المغول وهى كلها من الاتراك وكانت تضم الدول المعروفة الأن بالمقطع (ستان) فى اخرها مثل طاجكستان _ تركمانستان _ كازخستان وهكذا _ (وستان) معنها ارض فى اللغة التركية أرض فحين نقول تركستان يقصد بها ارض الترك


وجدير بالذكر ان الاتراك هم خير من مثل الاسلام ودافع عنه ونشره فهم احبوه بشغف وتمسكوا به بصلابة نادرة وعقيدتهم فيه راسخة رسوخ الصخر



تركستان الشرقية 

هل سمع احكم هذا الاسم من قبل ؟

هى دولة اسيوية مسلمة تقع جنوب غرب الصين دخل اليها الاسلام فى عهد الدولة الأموية فى زمن خلافة عبدالملك بن مروان على يد القائد المسلم العظيم قطيبة بن مسلم الباهلى حوالى القرن العاشر الميلادى ويعرف شعبها المسلم باسم (الايجور او الايغور ) وهم الاتراك المهاجرين من وسط اسيا الى تركستان بشرق اسيا واعتنقوا الاسلام


مساحة تركستان الشرقية عظيمة الاتساع حوالى 2 مليون كم اى انها تمثل مثل مساحة مصر مرتين واكبر من فرسنا وبريطانيا وكثير من دول العالم المتحضر 

مواردها عظيمة ايضاً يوجد بها بترول وغاز طبيعى وذهب وحديد والأهم من كل هذا اليورانيوم كما ان بها زراعة لابأس بها وعدد سكانها حوالى 35 مليون نسمة اى انها بالمقارنة بالصين تعد قرية متناهية فى الصغر


اشهر اعلامها شخصية عظيمة قد لايعرفها معظم المسلمون اليوم وهو رجل يدعى ( ستوق بوجراخان ) كان وثنى العقيدة وكان من عظماء المكان وحين دخل الاسلام بلاده اسلم مع من اسلم من قومه والعجيب فى قصته هو انه فى يوم اسلامه دخل الى الاسلام 200 الف عائلة _ اعنى الرقم تماما _ اى بما يقارب مليون شخص فى يوم واحد بفضل مكانة هذا الرجل


هذه الدولة المسلمة التى تقع فى أقصى الارض كما قلنا جنوب غرب الصين والمسلمة منذ القرن العاشر الميلادى احتلتها الصين تقريباً عام 1730م _ انظر الى التاريخ جيداً وظلت تحتلها حتى الان غير انها وعلى ما اظن كانت قد رحلت عنها تقريباً سنة او يزيد ثم عاودت احتلالها مرة اخرى عام 1949م ومارست فيها اشد انواع البطش والعنف مما قد لايسمع به سوى فى غزوات التتار البربرية


فرضت الصين المحتلة على اهل تركستان المسلمة :

يحظر على اى من اهل تركستان المسلمون الصلاة قبل بلوغ سن 18
 تجريم تدريس اللغة العربية حتى لا يتعلم احدهم قراءة القرأن الكريم
تجريم تعليم علوم الدين وحرق الكتب الدينية وتوجيه النشاط السنيمائى والمسرحى الى اعمال تحارب العقيدة وتحث على التربية الالحادية وغير ذلك من اشكال والوان التمييز العنصرى المهين غير ان الصين الشيوعية نصبت جزء من ترسانتها النووية فوق الاراضى التركستانية والأفظع من ذلك انها تقوم بكل تجاربها النووية المدمرة فى صحراء تركستان ولا يخفى كم الدمار والبوار والتلوث التى تسببه تلك التجارب ولكن مادام السكان مسلمون فليذهبوا الى الجحيم


وقد انتفض الشعب التركستانى المسلم عام 2009 مطالباً بحقوقه ورحيل الاحتلال الصينى الغاشم عن ارضه بعد قرون من الاستعمار غير انه قوبل بقمع لم يسبق له مثيل حيث اعتقل 30 الف وقتل مايزيد عن 3 ألاف ودمر ما لا يعلمه الى الله من مبانى ومنشأت واستطاعت الصين اخماد الانتفاضة التركستانية بالبطش والتنكيل

أين العالم أين امريكا وحقوق الانسان اين اوروبا والديمقراطية وادانة العداون والاستعمار فى عصر الحرية والنور ؟الكل فى صمت مقصود فامريكا هناك فى افغانستان والعراق وفلسطين وانجلترا هناك فى الجزر الأيرلندية  والجميع يتاجر بمبدأ سيب وانا اسيب صمت مقابل صمت وليذهب الضعفاء واغلبهم مسلمون الى الجحيم


هذه جريمة من الجرائم البشعة للصين الشيوعية فوق اراضى مسلمة يذبحونهم دون شفقه او رحمة يحتلون ارضهم يأكلون مواردهم يحرمونهم حق العيش الكريم داخل ديارهم والأنكى من ذلك يحرمون عليهم ممارسة شعائر دينهم من صلاة وصيام وتعلم اصول عقيدتهم فوق ارضهم ونحن هنا نمجد الصين ونبتهل الى الله ان ينجينا من الكابوس الامريكى لننعم بجنة الصين ولكن يااخوانى أى جنة انها وحق الله لنار مؤصدة



هل هذه كل جرائم الصين الاستعمارية بالطبع لا 

هناك اقليم التبت 

لعل الجميع يسمع عنه ولكن اغلبنا يظنه قرية منعزلة عن العالم يسكنها مجموعة من الرهبان المختلون عقلياً _ ليس صحيحا 



اقليم التبت

التبت : هضبة بمساحة حوالى مليون و200 ألف كم ( ركز فى الرقم )هناك فوق جبال الهيمالايا جنوب غرب الصين حيث ترتفع عن سطح البحر حوالى 4 كم وهى اعلى منطقة فى الكرة الارضية لذلك يسمونها سقف العالم يسكنها حوالى 6 مليون نسمة لهم عادات وتقاليد خاصة جدا جدا وهى دولة مستقلة ذات سيادة من الاف السنين وموقعها فريد بين الهند والصين غير انها تعتلى الارض بأسرها وسكانها ما بين بوذى ومسلم


احتلت الصين اقليم التبت الشاسع المساحة الاستراتيجى المكان عام 1959 م وحتى الأن مازالت تحتلها جبراً وما فعلته بتركستان الشرقية فعلته هنا فوق هضبة التبت بطش وقمع وارهاب لاحدود له ولا مثيل لنوعه تدمير ثقافى متعمد تصفية جسدية مهولة مما اضطر رهبان التبت الى طلب اللجوء السياسى للهند فراراً من البطش والتنكيل الصينى الشيوعى والتطهير العرقى المتعمد


وجدير بالذكر ان الصين تستفيد كثيراً من احتلالها للتبت حيث يحيط بها دول نووية مثل  الهند وباكستان وغيرهما مما يمكن الصين من ازعاج تلك الدول وتأمين حدودها الاصلية من خلال المد الاستراتيجى فوق الارض التبتيه المحتلة وكذلك استثمار ثروات الاقليم فى تشغيل المصانع الصينية من معادن وموارد خام بدون ثمن وايضاً تقليل الكثافة السكانية المزعجة داخل الصين عن طريق تهجير الملايين داخل الاراضى المحتلة فى التبت وتركستان الشرقية وايضاً زيادة الكثافة السكانية هناك ومع مرور الوقت يصبح اهل الاقليم الاصليين اقلية تنتهى قصتها مع التاريخ بيسر وبدون خسائر وتدخل طى النسيان



اخيراً اود ان اوضح امراً فى غاية الخطورة تخشاه الصين خصوصا من المسلمين فى تركستان الشرقية والتبت 

وهو انه كما نعرف ان الصينيون اصحاب عقيدة شيوعية الحادية يحيون فى اتون الخواء والفراغ الروحى ولو ان احداً قدم اليهم الاسلام لن يلبثوا قليلا الا وقد امسوا مسلمين عن بكرة ابيهم لما سيجدوه فيه من لذة الحقيقة واطمئنان العيش والاشباع الروحى والنقاء الفكرى وهذا جل ما تخشاه حكومة الصين الشيوعية لذا عمدت الى احتلال تركستان الشرقية المسلمة لتضمن عدم تسرب الاسلام داخل اراضيها غير انها تعلم ان افغانستان وباكستان وغيرهما من الدول المسلمة تقع تقريبا على الحدود مع تركستان الشرقية والتبت الامر الذى سيحولهما الى مرتع لتنظيم القاعدة والجماعات الاسلامية المقاومة وغيرها التى تهدد بدخول الاسلام الى صدور وقلوب الصينيين لذا كان لابد من احتلالهما من وجهة النظر الصينية الاستعمارية الغاشمة



يااخوانى هذه هى الصين التى نظنها مسالمة وندعمها نفسياً ونود ان ترقى الى قمة الهرم الادراى العالمى ونظن بها خيراً لنا فيما لوحدث والامر على النقيض من ذلك فلو انه حدث وسقطت امريكا وصعدت الصين فالويل كل الويل لنا كمسلمين خصوصا والعالم بشكل عام من تتار جدد واعتقد هذا فى طريقه للحدوث قريباً ويجب علينا ان نستعد ونتسلح بعقيدة وعتاد مادى لنحمى انفسنا فيما لو حدث ما نظن انه حادث وما نأمل ان ينجينا الله منه ويرزقنا امثال قطز وبيبرس هازمى التتار ومعلوم ان قطز وبيبرس من الاتراك سكان شرق ووسط اسيا ولذا وجب القاء الضوء على مسلمى تلك الارض لنعرف فضلهم فى نشر الاسلام والذود عنه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

Translate