أرشيف المدونة الإلكترونية

الخميس، 5 سبتمبر 2013

كنت وهابياً

قصتى مع الوهابية تبدأ حينما نحيت عقلى جانباً وأقبلت بقلبى على ما ظننته شرعاً لله فإنغمست فيه حتى أخمص قدمى فلم أجدنى لقد مت تماماً وانعدم وجودى وتحولت لمرجد اَلة تتحرك وتزمجر بفعل كلمات لا تفهمها وتعدو نحو القتل بعدما شحنت بالحقد والكراهية لكل ما هو جميل ونزع الحب من قلبى وأصبحت لا أتقن شيئاً فى حياتى سوى التكفير والتفسيق لخلق الله ولا حول ولا قوة الا بالله

وبعد تجربتى المريرة داخل الكتيبة الوهابية أستطيع أن أقول الأتى :

الوهابى شخص نزعوا الحب من قلبه
الوهابى شخص ملوا عقله بخرافات ضلمت ضميره
الوهابى شخص يتغذى على كراهية كل شىء وأحياناً نفسه
الوهابى على مستوى القيادة شيخ سلطان وعبد الحاكم
الوهابى على مستوى القاعدة الشعبية جاهل يساق الى حتفه دون ان يدرى
الوهابى فى المستوى مابين القمة والقاعدة شخص منافق يدرك خطأ ما يفعل ويستمر

الشعوب العربية ليست وهابية ولا يدين منها بهذا الالحاد الوهابى سوى حاشية السلطان
نشأ الالحاد الوهابى فى السعودية وليس هناك سعودى يدين به سوى حاشية الملك
نظرة بسيطة فى موقف الوهابى من قضية واحدة فى اكثر من مكان تتبين تناقضه وجهله وعمالته
هناك فى سوريا يدعم الوهابى المعارضة المسلحة التى تهدف لتدمير الدولة السورية وتفكيها وهنا فى مصر يكفر المعارضة السلمية التى تنادى بدولة العدل


لم يقر الله دينا يسمى الوهابية ولا الاخوانية وانما اقر الاسلام دين للجماعة الانسانية كلها ينشر الرحمة والتسامح ويعترف بحقوق الاخر ويمارسها ثم يخرج الوهابى على الناس ليقول بطرد المسيحين وحرقهم وترهيبهم ثم يدير الامر نفسه على المسلمين الرافضين للالحاد الوهابى ويلصق اجرامه باسم الله
أود أن أعترف أننى يوماً ما كنت داخل تلك الكتيبة الوهابية المارقة وخرجت منها بفضل الله حين لم أجد معنى لاسلامى وقلبى يبغض الحياة جميعها

سألت نفسى إذا كنت انا كوهابى أعتقد انى أقرب الخلق الى الله فكيف لا أشعر بالسعادة والراحة كيف لا أشعر بالطمأنينة إذاً لابد ان ثمة خطأ ما
وبالفعل كان ثمة خطأ ما علمته جيداً حين قرأت تاريخ الوهابية واَل سعود ونظرت فى صحيح الدين فلم أجد للوهابية مكان


أود أن أعترف أيضاً اننى حين كنت وهابياً كنت أقرب الى عمل الصالحات لكن فى ذات الوقت كنت أفقد كل معنى للايمان بالرحمةوالتسامح والتعايش الجميل
حفظت القراَن الكريم ولم أشعر بمعانيه فقط أردد ألفاظه الكريمة غير أننى لا أعمل به فى واقعى كان أيسر ما أقوم به تخوين وتكفير وتفسيق العباد

فالوهابى شخص منغلق عاجز عن فهم الحياة ومراد الله فى خلقه ولله فى خلقه شئون لا يعلمها هذا الكائن وانما يتقن مزيداً من الوعظ والصوت الجهورى فقط لاغير وإن أنكر الأصوات لصوت الحمير وهو كذلك لاشك لدىً فى ذلك 

اتذكر حين كنت وهابياً كنت اخرج الى جحور النمل حول المنزل وبيدى علبة الكبريت وقد ملأتها بالسكر اوزعه حول الجحور لافر على النمل مشقة البحث
والتنقيب عن قوت يومه 
هكذا كان ظنى وكان عقلى الذى تم تفريغه من كل امر مهم يصور لى أن جلَ الغاية فى مساعدة النمل بينما فى ذلك الوقت كان والدى يطعمنى ويسقين _ مأساة
لا يفعل الوهابى امراً ايجابياً ينفع به نفسه ثم البشرية وقبل ذلك ينشر به دينه قط وانما يركز جلَ اهتمامه فى سفاسف الامور ويقتل من اجلها _ تغييب

اتذكر ايضاً ان رحمتى كوهابى شملت الخليقة جمعاء دون الانسان

 ويالا العجب اتذكر يوما ما كانت عصفورة فى عش فوق غصن ليمون امام منزلى كانت قد كبرت فى العش وفى إحدى قدميها خيط يثبتها فى ساق الغصن داخل العش منذ الصغر فلم تستطع الطيران حتى كبرت رأيتها ذات مرة تجاهد الطيران حتى علقت فى الهواء بين العش والارض والخيط ممتد بينهما فحررتها من قيدها واطلقتها واحتسبت اجرها عند الله بينما كنت اكفر أبى وأمى لأنهما يملكان تلفازاً ولا يصليان على النبى 1000 مرة فى اليوم والليلة _ وياله من دجل كان يعمينى كوهابى

فى الحقيقة كم أنا شاكر لله أن أخرجنى من تلك الظلمة الظلماء لأعيش حياتى كما أرادها لى خالقى فى ود ورحمة وتعايش وانسانية واسلام وسطى جميل
وأريد ان أتقمص دور الناصح وأقول أن الوهابى لن يخرج مما هو فيه من إزدراء لإنسانيته أولاً قبل أن تكون إزدراءً لدينه الا إذا أراد هو الخروج ومحاولة البعض اخراجه بالمناقشة أو سواها لوناً من ألوان العبث وضرباً من ضروب الخيال

هناك تعليقان (2):

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

Translate