مالى دولة افريقية مسلمة تصنف ضمن الدول الفقيرة عالمياً يعيش تحت سماها قرابة ال 15 مليون نسمة يدين ما يقرب من 90% منهم بالدين الاسلامى بينما يمثل الجزء الباقى خليط بين المسيحية والوثنية باماكو عاصمة مالى وتقع فى الجنوب الخصب حيث تنتشر زراعة القطن المحصول الاستراتيجى للدولة ويمثل 90% من صادراتها الى العالم الجزائر وموريتانيا دولتان تقعان على الحدود مع مالى الطوارق قبيلة عريقة تنتشر فى الشمال المالى ويميزون بلباسهم الأزرق وهم فى عداء دائم مع السلطة الحاكمة فى العاصمة باماكو فى الجنوب وقد حاولوا الاستقلال بالشمال المالى كدولة مستقلة خاصة بهم ودخلوا فى حروب عنيفة مع الجيش المالى القابع فى الجنوب لم تفرز منتصر حتى الأن قامت فى الشمال تنظيمات مسلحة دخلت الحرب الى جوار الطوارق ضد الجيش المالى اشهرهم تنظيم القاعدة وتنظيم أنصار الدين وتنظيم الجهاد والهجرة وغيرهم جدير بالذكر ان مالى كانت مستعمرة فرنسية فى زمن الاستعمار قبل الاستقلال فى الستينات والى الأن توجد قواعد عسكرية فرنسية فوق التراب الوطنى المالى وحين حميت الحرب بين تنظيمات الشمال والجيش المالى فى الجنوب استدعت الحكومة المالية الجيش الفرنسى لمعاونتها فى القضاء على طوارق الشمال والتنظيمات المسلحة وبسط السيطرة على كافة اراضى الدولة دخلت فرنسا الحرب حفاظاً على امتيازاتها ومصالحها فى السيطرة على النفط المالى وحماية للوجود العسكرى الفرنسى ممثلاً فى القواعد العسكرية الفرنسية على الاراضى المالية
ومازالت الحرب دائرة هناك دون ان تسفر حتى الأن عن منتصر او مهزوم وعلى ما أظن ستتورط فرنسا فى مالى كورطة امريكا والاتحاد السوفيتى فى افغانستان سابقاً وستشهد الأيام المقبلة صدق ذلك من عدمه وان غداً لناظره قريب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق